موضوع تعبير عن الام
أكثر ما يبحث عنه طلّاب المدارس الآن، مع اقتراب عيد الأم، فالأم هي نبع الحنان الدافئ، وملجأ الأمان والطمأنينة لأبنائها، فحضن الأم أكثر الأماكن اتساعاً ورحابةً رغم ضيقه، وعندما يتكئ الولد على كَتِفِ والدته يشعر بأن كل همومه قد تبخرت، وكل ضيق يشعر به ذهب وراحَ، ومن خلال مدونة هوَى سوف نقدم موضوع تعبير عن الام
الام هي الحب الثابت الذي لايتغير |
المقدمة
الأم منبع حبٍ وعطاءٍ لا ينطفئ، حنانٍ وأمانٍ وطمأنينة لا ينضبُ، الأمُّ شمعةٌ تحرقُ نفسها لتنير دربَ أبنائها، الأمُّ زهرةٍ عطريةٍ يفوحُ شذاها وعبيرها راحةً وأماناً وسكينةً وحبّاً وشغفاً على كافة أفراد أُسرتها، فمن مثلُ الأمّ؟ ومن عطائه يساوي جزءٍ من عطائها؟ فهي التي سهرت الليالي على راحةِ أبنائها، وهي التي جعلت من حبِّ أبنائها وسعادتهم قضيتها الأولى التي لم ولن تتخلى عنها، فهم بالنسبة لها الشعلة التي تبني آمالها عليها في هذه الحياة.
والأمّ هي الداعم الأول والأخير لأبنائها، وهي التي تمسك بيدهم وتمنعهم من السقوط في كافة مراحلهم العمرية، منذُ أن يكونوا أطفالاً إلى أن يصبحوا شباناً وشابّات، يأتون إليها منهارون من متاعبِ الحياة فتضخُ فيهم الروح وتؤنسها، ومن غيرها الصديق والرفيق الأول لأبنائها، وهي المدرسةِ الأولى التي يتعلم منها الأبناء كلّ علوم الحياة، وهي الأحقُّ فتغني الشعراء في عطائها، فقد قال الشاعر المصري المعروف حافظ إبراهيم عن الأم:
الأمُّ مدرسةٌ إذا أعددتهَا *** أعددتَ شعبا طيِّبَ الأعراقِ
الأمُّ روضٌ إن تعهدهُ الحيا *** بالرَّيِّ أورقَ أيُّمَا إيراقِ
الأمُّ أستاذ الأساتذةِ الألى *** شغلت مآثرهم مدى الآفاقِ
الأم تهبُ أبناؤها صحتها وعافيتها، فهي التي حملت في أحشائها تسعة أشهر وهناً على وهن، وتحمّلت آلام المخاض والولادة والتي تناستها بعد أن حملت طفلها بين ذراعيها، وهي التي ذاقت الأمرين وسهرت الليالي على راحةِ أبنائها من دون أن تكلّ أو تملّ أو تتضجر وتتذمّر، وإذا ما تداعى أحد أبنائها بالمرض بقيت تحرسه كلّ الليل إلى أن يتعافى، فهي المثل الأعلى للإيثار، وإذا أردنا إحصاء فضائل أمهاتنا علينا لوجدنا بأننا بحاجة عمرين لنعوضها على جزء صغير مما قدمته لنا، فرضا الله من رضا الوالدين، وجاء في كتاب الله الحكيم:
{وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}.
وأخيراً وليس آخراً نظراً لعطاء الأمّ الذي لا يوازيه عطاء آخر في الدنيا، ليس واجباً علينا أن نحتفل بها في عيد الأمّ فقط، بل يجب أن نجعل كل أيامها عيداً، وهذا لنرد ولو جزء بسيطاً من عطائها لنا، ونشكرها على ما قدمته لنا من عطاء، ولنكسب رضا الله ورضا رسوله الذي قال: الجنة تحت أقدام الأمهات.
خاتمة الموضوع
نجد أن واجبنا الأول والأخير تجاه أمهاتنا أن نكون بارّين لهنَّ، لنكسب حبهن وعطفهن، ونحاول أن نرد ولو جزء بسيطاً من جميلهنْ وعطائهن علينا من جهة، ونكسب رضا الله من جهةٍ أخرى، فاللهمَّ لا تجعل لأمهاتنا ذنبًا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرجته، ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لكَ رَضٌّ ولها فيها صلاح إلا قضيتها، اللهمَّ ولا تجعل لها حاجة عند أحد غيرك، اللهمَّ وأقرَّ عينيها بما تتمناه لنا في الدنيا والآخرة.
التصنيف :
تعبير